ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل... - سورة الشورى الآية 8

  1. الجزء الخامس والعشرون
  2. سورة الشورى
  3. الآية: 8

﴿وَلَوۡ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَالظَّـٰلِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ﴾

[الشورى:8]

تفسير الآية

ولو أرادَ اللهُ لجعلَ النَّاسَ على دِينٍ واحِد، ولكنْ شاءَتْ إرادَتُهُ سُبحانَهُ أنْ يُبَيِّنَ لهمْ طَريقَ الهِدايَةِ والضَّلال، ويُعطيَهمْ حُرِّيَّةَ الاختِيار، فيُدخِلُ مَنْ يَشاءُ في رَحمَتِه، بهدايَتِهِ وتَوفيقِه، ويُدخِلُ مَنْ يَشاءُ في عَذابِه، بأنْ لا يَهديه، كُلٌّ حسَبَ استِعدادِه، وعَزمِهِ وتَصميمِه، والكافِرونَ ليسَ لهمْ وَليٌّ يَلي أمرَهمْ ويُدافِعُ عنهم، ولا مُساعِدٌ يُخَلِّصُهمْ مِنَ النَّار.

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير