ولو أرادَ اللهُ لجعلَ النَّاسَ على دِينٍ واحِد، ولكنْ شاءَتْ إرادَتُهُ سُبحانَهُ أنْ يُبَيِّنَ لهمْ طَريقَ الهِدايَةِ والضَّلال، ويُعطيَهمْ حُرِّيَّةَ الاختِيار، فيُدخِلُ مَنْ يَشاءُ في رَحمَتِه، بهدايَتِهِ وتَوفيقِه، ويُدخِلُ مَنْ يَشاءُ في عَذابِه، بأنْ لا يَهديه، كُلٌّ حسَبَ استِعدادِه، وعَزمِهِ وتَصميمِه، والكافِرونَ ليسَ لهمْ وَليٌّ يَلي أمرَهمْ ويُدافِعُ عنهم، ولا مُساعِدٌ يُخَلِّصُهمْ مِنَ النَّار.