وهذا الفَضلُ الكبيرُ هوَ ما يُبَشِّرُ اللهُ بهِ عِبادَهُ المؤمِنين، الذينَ أحسَنوا العمَلَ في الدُّنيا.
وقُلْ أيُّها الرسُول: إنَّني لا أطلبُ منكمْ يا مَعشرَ قُرَيشٍ على هذا البَلاغِ والنُّصحِ أجرًا تُؤدُّونَهُ إليّ، إلاّ أنْ تَوَدُّوني في قَرابَتي منكم، وتَصِلوا ما بيني وبينكمْ مِنَ الرَّحِم، حتَّى أُبَلِّغَ رِسالَةَ رَبِّي. "ولم يَكنْ بَطنٌ مِنْ قُرَيشٍ إلاّ كانَ للرسُولِ صلى الله عليه وسلم فيهمْ قَرابة"، كما قالَهُ ابنُ عبَّاسٍ في صَحيحِ البُخاريّ.
ومَنْ يَكتَسِبْ حسَنةً نَزِدْ لهُ في تلكَ الحسنَةِ الأجرَ والثَّواب، ونُضاعِفْها له، واللهُ غَفورٌ لذُنوبِ عِبادِهِ المؤمِنين، ولو كانتْ كثيرَة، شَكورٌ لحسَناتِهم، فيُضاعِفُها لهمْ ولو كانتْ قَليلَة.