قُلْ للمشرِكينَ أيُّها الرسُول: أرأيتُمْ إنْ كانَ هذا الذي يُوحَى إليَّ مِنَ القُرآنِ مِنْ عندِ الله، وليسَ كذِبًا ولا سِحرًا كما تَزعُمون، فكذَّبتُمْ بهِ أنتُم، وشَهِدَ بصِدقِهِ وصِحَّتِهِ شاهِدٌ مِنْ بَني إسرائيلَ مُطَّلِعٌ على أسرارِ الوَحي، عالِمٌ بالكتُبِ السَّماويَّة، فآمنَ هوَ به، واستَكبَرتُمْ أنتُمْ عنِ الإيمَانِ به، فما تَظنُّونَ أنْ يَصنعَ اللهُ بكم؟ واللهُ لا يَهدي مَنْ تَجاوزَ الحقَّ واستَكبَرَ عنْ قَبولِ الإيمَان.
والشَّاهِدُ هوَ الصَّحابيُّ عَبدُ اللهِ بنُ سلاّمٍ رَضيَ اللهُ عنه، الذي كانَ يَهوديًّا فأسلَم، وشَهِدَ لهُ الرسُولُ صلى الله عليه وسلم بالجنَّة.