ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته... - سورة الأحقاف الآية 15

  1. الجزء السادس والعشرون
  2. سورة الأحقاف
  3. الآية: 15

﴿وَوَصَّيۡنَا الۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ الَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ الۡمُسۡلِمِينَ﴾

[الأحقاف:15]

تفسير الآية

وأمَرنا الإنسَانَ بالإحسَانِ إلى والدَيه، يَبَرُّهما ويَعطِفُ عَليهما، ويُنفِقُ عَليهما، حَمَلَتْهُ أمُّهُ في بَطنِها بتعَبٍ ومَشقَّة، ووَضعَتْهُ بمشقَّةٍ وألَم، مِنَ الطَّلْقِ وشِدَّتِه، ومُدَّةُ حَملِهِ وفِطامِهِ عامانِ ونِصفُ العام، فأقَلُّ الحَملِ سِتَّةُ شُهور، والرَّضاعُ التَّامُّ المُنتَهي بالفِطامِ عامان.

حتَّى إذا اشتدَّ ساعِدُه، واستوَى عَقلُه، وبلَغَ أربَعينَ سَنة، فاكتَملَ قُوَّةً وفَهمًا، دَعا اللهَ قائلاً: رَبِّ ألهِمني ووَفِّقْني لأشكُرَ فَضلَكَ ونِعمتَكَ التي مَننتَ بها عَليَّ وعلى والديَّ بالإيمَانِ والإسْلام، وألهِمني ومُنَّ عَليَّ بأنْ أقومَ بالأعمَالِ الصَّالحةِ التي تُحِبُّها وتَرضَى بها، واجعَلِ الإيمَانَ والصَّلاحَ ساريًا في نَسلي، إنِّي تُبتُ إليكَ مِنْ كُلِّ عمَلٍ لا تَرضاه، وإنِّي ممَّنْ أسلَموا نُفوسَهمْ إليك، وأخلَصوا قُلوبَهمْ لك.

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين