ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم... - سورة الأحقاف الآية 26

  1. الجزء السادس والعشرون
  2. سورة الأحقاف
  3. الآية: 26

﴿وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰهُمۡ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ﴾

[الأحقاف:26]

تفسير الآية

وقدْ أعطَيناهُمْ مِنَ القوَّةِ والمالِ والأولادِ وسبُلِ العَيشِ وطُولِ العمُر، ما لم نُعطِكمْ مِثلَه، وجعَلنا لهمُ السَّمعَ والأبصَارَ والأفئدَةَ مثلَما جعَلناها لكم، فلمْ يَستَعمِلوها لِما خُلِقَتْ له، بلْ قَصَّروا مَنفَعَتَها على الأمورِ الدُّنيويَّة، وتَقليدِ الآباء، فلمْ يَستَعمِلوا سَمعَهمْ لسَماعِ الحقِّ مِنَ الرسُل، ولا أبصارَهمْ للتفَكُّرِ في آياتِ اللهِ الدَّالَّةِ على قُدرَتِهِ وعَظمَتِه، ولا أفئدَتَهمْ في مَعرِفَةِ رَبِّهمْ وصِفاتِهِ الجَليلَة، فلمْ تَنفَعْهُمْ شَيئًا عندَ رَبِّهم، وأحاطَ بهمْ ما كانوا يَسخَرونَ منهُ مِنَ العَذابِ الذي كانوا يَستَعجِلونَه. فكونوا على حذَرٍ أنتُمْ مِنْ ذلك.

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون