إنَّهمْ بينَ أشجَارِ النَّبْقِ المُثمِر.
وأغصانُ هذا الشجَرِ - في الدُّنيا - مُلْسٌ بِيضُ اللَّون، ذاتُ أورَاقٍ مَلساء، وأزهارُها صَغيرَةٌ مُتجَمِّعَة. وجاءَ وَصفُهُ = في الآخِرَة - في الحديثِ المرفوع: "يَخضِدُ اللهُ شَوكَه، فيَجعَلُ مَكانَ كُلِّ شَوكةٍ ثَمرَة، فإنَّها تُنبِتُ ثَمرًا تَفتُقُ الثمرَةُ معَها عنِ اثنَينِ وسَبعينَ لَونًا، ما منها لَونٌ يُشبِهُ الآخَر". أخرجَهُ الحاكمُ وصحَّحه.
ونقلَ ابنُ كثيرٍ عنْ أبي النجَّادِ قَولَه: سِدْرُ الدُّنيا كثيرُ الشَّوكِ قَليلُ الثَّمَر، وفي الآخِرَةِ على عَكسٍ مِنْ هذا، لا شَوكَ فيه، وفيهِ الثَّمَرُ الكثير.