وتَجعَلونَ بدلَ الشُّكرِ - على ما رَزَقكمُ اللهُ - كُفرًا، وتَكذِبونَ فتَنسِبونَهُ إلى غَيرِه؟
قالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنهما: ما مُطِرَ قَومٌ قَطُّ إلاّ أصبحَ بَعضُهمْ كافِرًا، يَقولون: مُطِرْنا بنَوءِ كذا وكذا. [والنَّوء: النَّجم. وهوَ لا يُؤثِّرُ بنَفسِه]. وقرَأَ هذهِ الآيَة. ذكرَ ابنُ كثيرٍ أنَّ إسنادَهُ صَحيحٌ إليه.
وهوَ مأخوذٌ مِنَ الحديثِ القُدسيِّ الصَّحيح: "أصبَحَ مِنْ عِبادي مُؤمِنُ بي وكافِر، فأمَّا مَنْ قال: مُطِرْنا بفَضلِ اللهِ ورَحمَتِه، فذلكَ مُؤمِنٌ بي كافِرٌ بالكَوكَب، وأمَّا مَنْ قال: مُطِرْنا بنَوءِ كذَا وكذَا، فذلكَ كافِرٌ بي مُؤمِنٌ بالكوكب". واللَّفظُ لمسلم.