لقدْ أظهرَ المُنافِقونَ الإيمَانَ وأسَرُّوا الكُفر، واتَّخَذوا الحَلِفَ بالكذِبِ عندَ الحاجَةِ وقايةً وسِترًا لهمْ عنِ المؤاخذَةِ والمُحاسبَة، وظنَّ مَنْ لم يَعرِفْهمْ واغترَّ بهمْ أنَّهمْ صادِقون، فقدْ كانَ المنافِقُونَ يَحثُّونَ على العِصيان، ويَمنَعونَ مِنَ الجِهادِ بالمالِ والنَّفس، فلهمْ عَذابٌ يُهينُهمْ ويُخزيهمْ يَومَ القِيامَةِ بسبَبِ ذلك.