وإذا سَلَّمَ عليكمُ المُسلِمُ فرُدُّوا عليهِ تَحيَّةً أفضلَ منَ التحيَّةِ التي سلَّمَ بها عليكم، أو رُدُّوا عليهِ بمثلِ التحيَّةِ التي حَيّاكمْ بها، فالردُّ واجِب، والزيادةُ نَدْبٌ واستِحسان.
والسلامُ مِنْ أسماءِ اللهِ تَعالَى، فالابتداءُ بذِكْرهِ أو بصفةٍ مِنْ صفاتهِ رَغبةٌ في إبقاءِ السلامةِ على المُلقَى عليهِ التَّحيَّة، وفيهِ بِشارَةٌ بالسَّلامَة، والردُّ عليهِ تَبادُلٌ في هذا الدعاءِ الجَميل، وإشاعةٌ للسَّلامِ والمحبَّة.
واللهُ مُحاسِبُكمْ على كلِّ ما تَقولونَ وتَفعَلون، ومنْ ذلكَ ما أُمِرتُمْ بهِ منَ التحيَّةِ على إخوانِكم. على أنَّ الأمرَ بهِ أمرُ استِحباب.