وإذا سافرتُمْ في البِلاد، فلا حَرَجَ عَليكمْ مِنْ أنْ تُخَفِّفوا مِنْ عددِ رَكَعاتِ الصَّلاة، بتنصيفِ الرباعيَّةِ منها، إنْ خِفتُمْ أنْ يُلحِقَ الكافِرونَ الأذَى بكم، فهمْ أعداءٌ ظاهِرونَ لكم، ويَتحيَّنونَ الفُرَصَ ليغدِروا بكم.
وقَصْرُ الصَّلاةِ في السَّفرِ جائزٌ بإجماعِ الأمَّة، ولو لم يَكنْ خَوف، وهوَ رُخصةٌ منَ اللهِ تعالى لعبادِه، وكما قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بها عَليكم، فاقبَلوا صَدَقَتَهُ". رواهُ مسلمٌ في صَحيحِه.