والسَّماءِ ذاتِ المطَر؛ لأنَّهُ يَرجِعُ كُلَّ عامٍ ويَتكرَّر. أو لأنَّ السَّحابَ يَحمِلُهُ مِنْ بِحارِ الأرْضِ ثمَّ يُرجِعُهُ إلى الأرْض.
وقالُوا في عَصرِنا: السَّماءُ تَقومُ بوَظيفَةِ الإرجَاعِ والعَكس، بأمرِهِ سُبحانَه. فالشَّمسُ تَجري وتَعودُ لمَكانِها، والقمَرُ يَسيرُ في مَدارٍ حَولَ الأرْضِ ثمَّ يَرجِعُ إلى مَكانِهِ الأوَّل، والسَّماءُ تُرجِعُ بُخارَ المَاءِ أمطارًا، وتُرجِعُ الأموَاجَ الكهرَطيسيَّةَ بثًّا، وتُرجِعُ الغازَاتِ في تَقَلُّباتِها إلى ما كانتْ عليه، وكُلُّ ما في السَّماءِ يَرجِعُ إلى مَكانِهِ الأوَّل، بإذنِ اللهِ وتَدبيرِه.