ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو... - سورة النساء الآية 125

  1. الجزء الخامس
  2. سورة النساء
  3. الآية: 125

﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا﴾

[النساء:125]

تفسير الآية

وليسَ هناكَ أحسنُ وأحكمُ منَ المسلمِ الذي أخلصَ العملَ لربِّه، فلمْ يَعرِفْ سِواهُ ربًّا، ولم يَبتَغِ بعملهِ سِوَى وجهِه، وهوَ مُحسِن، يَعملُ الحسَنات، فيأتي بالأعمالِ الصَّالحةِ على هَدْي منَ الدِّين، وبإخلاص، وهما ميزانُ قَبولِ الأعمال، مُتَّبِعاً بذلكَ مِلَّةَ أبيهِ إبراهيم، الموافِقَةِ لدينِ الإسلام، المتَّفَقِ على صِحَّتها، ومُتَّبعو مِلَّتهِ همْ أمَّةُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

وقدِ اتَّخذَ اللهُ إبراهيمَ خَليلاً، والخُلَّةُ أرفَعُ مَقاماتِ المَحَبَّة، وما ذاكَ إلاّ لكثرةِ طاعتهِ لربِّه، وتَنفيذِ جميعِ ما أُمِرَ به، فلم يَشْغَلْهُ شيءٌ عنِ استجابةِ نداءِ ربِّه، صَغيراً كانَ أو كبيراً، حتَّى صارَ إماماً يُقتدَى به، وتَوصَّلَ إلى غايةِ ما يَتَقرَّبُ بهِ العباد.

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا

ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا