مَنْ كانَ يُريدُ بعَملهِ مَغنماً دُنيويًّا لا يَتجاوَزُه، فإنَّ لدَى اللهِ ما يُعطيهِ لعِبادهِ مِنْ منافعِ الدُّنيا إضافَةً إلى ما هوَ أكبرُ وأنفَع، وأهَمُّ وأدوَم، وهوَ ثوابُ الآخِرة، وهوَ لمنْ آمنَ وأحسَن، فمنْ سألَهُ منهما أعطَاه، ومنِ اقتصرَ على الدُّنيا حَرَمَهُ الآخِرة، كالمنافِقينَ الذينَ أظهَروا الإيمانَ ليَنالوا مَغنَماً معَ المسلِمين، والكافِرينَ الذينَ همُّهمْ ما في الدُّنيا، لأنَّهمْ لا يؤمِنونَ بالآخِرَة. واللهُ يَسمَعُ دعاءَ النَّاس، بَصيرٌ بما يَطلبونَه، مُطَّلِعٌ على غَرَضِهمْ في ذلك.