ورَأيتَ النَّاسَ يَدخلُونَ في دِينِ الإسْلامِ زُمَرًا وأرسَالاً، القَبيلَةُ بأسرِها، والقَومُ بأجمَعِهم، مِنْ غَيرِ قِتال...
وكانتْ قَبائلُ وأحياءُ العرَبِ تَنتَظِرُ فَتحَ مكَّةَ لإعْلانِ إسْلامِها، ويَقولون: إذا ظَهرَ محمَّدٌ (صلى الله عليه وسلم) على قَومِهِ فهوَ نبيّ. فلمَّا فَتحَ اللهُ عليهِ مكَّةَ دخَلوا في دِينِ اللهِ أفواجًا، ولم تَمضِ سنَتانِ حتَّى اجتمَعَتْ جَزيرَةُ العرَبِ على الإيمَانِ والإسْلام.