إنَّهمْ مُتحَيِّرونَ ومُتأرجِحونَ بينَ الكُفرِ والإيمان، ومُترَدِّدونَ بينَ الكافِرينَ والمؤمِنين، فلا همْ مَنسُوبونَ إلى المؤمنين حَقيقةً لإضمارِهمُ الكُفر، ولا همْ يُظهرونَ الكُفرَ ليُقالَ إنَّهم كفّار، بلْ ظاهِرُهمْ معَ المؤمنينَ وباطنُهمْ معَ الكافِرين. ومَنْ يَصْرِفْهُ اللهُ عنِ الهُدَى، ويُضْللْهُ عنْ سَبيلِ النجاة، فلنْ تَجدَ لهُ هَادياً ومُنقِذاً، لعدمِ استعدادهِ للهدايةِ والتوفيق، ولصرفِ نفسهِ عنِ الحقِّ والصَّواب.