فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء... - سورة النساء الآية 155

  1. الجزء السادس
  2. سورة النساء
  3. الآية: 155

﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ وَكُفۡرِهِم بِـَٔايَٰتِ اللَّهِ وَقَتۡلِهِمُ الۡأَنۢبِيَآءَ بِغَيۡرِ حَقّٖ وَقَوۡلِهِمۡ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَلۡ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيۡهَا بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا﴾

[النساء:155]

تفسير الآية

فبمُخالفتِهمْ ونَكثِهمْ عهودَهمْ ومَواثيقَهمُ التي ائتُمِنوا عليها، وكفرِهمْ بالمعجِزاتِ والحُجَجِ الدالَّةِ على صِدْقِ أنبيائهِ، وقَتلِهمُ الأنبياءَ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ بغَيرِ حَقّ، كزكريّا ويَحيَى عَليهما السَّلام. وقولِهمْ للنبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: قلوبُنا مُغَلَّفةٌ لا يَصِلُ إليها كلامُكَ ولا تَعِيه! بلْ هيَ مَختومةٌ بالكُفر، ومَطبوعٌ عليها بالصدِّ عنِ الحقِّ والإيمان، حتَّى صارتْ مَحجوبةً عنِ العِلم، كالبَيتِ المُظلمِ الذي لا يَدخلُهُ النور، فلا نافذةَ فيهِ ولا باب، فلا يُؤمنونَ إلاّ إيماناً قليلاً، كالإيمانِ بنبوَّةِ موسَى عليهِ السَّلام، على أنَّ الإيمانَ ببعضِ الأنبياءِ دونَ آخَرينَ يُعَدُّ كُفراً.

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا

فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا