ومنْ نِعَمهِ عليكمْ في التِّيهِ أنْ ظلَّلَ عليكمُ السحابَ ليقيَكُم حَرَّ الشمسِ المُحرِق، وأرسلَ إليكم طعاماً شهيّاً لا تَتعبونَ في تحصيله، وهوَ المَنُّ الذي تَجدونَهُ على الأشجارِ حُلواً كالعَسل، وطائرُ السُّمَانَى القريبُ المنال، فكُلُوا منْ هذا الطعامِ الطيِّبِ الهَنيءِ الذي رزَقناكم.
ومَا أَدخَلوا بعِصيانِهمْ نَقصًا في مُلكِنا وسُلطانِنا، فنحنُ أعزُّ مِن أنْ نُظلَم، ولكنَّ بَني إسرائيلَ جَحدوا نِعمتَنا، وأَضَرُّوا بأنفُسِهم، فكانتْ عاقبةُ ظلمِهمْ على أنفسِهم.