فإنْ لم يَشهدْ لكَ المشرِكونَ وأهلُ الكتابِ أيُّها النبيُّ الكرِيم، وجحَدوا نبوَّتَكَ وكذَّبوك، فاللهُ يَشهَدُ بنبوَّتِكَ وصِدقِك، ويَشهَدُ بالقُرآنِ الذي أنزلَهُ عَليك، أنزلَهُ بعِلمِهِ الذي لا يَعلمُهُ غَيرُه، بنَظْمٍ وأسلوبٍ يَعجِزُ عنهُ كلُّ بَليغ، وفيهِ آياتهُ وهَديُه. والملائكةُ يَشهدونَ كذلكَ على صِدْقه، وكفَى أنْ يكونَ اللهُ شَهيداً على ذلك، وأقامَ حُجَجاً على صِحَّةِ نبوَّتك، يؤمِنُ بها مَنْ لم يُعانِدْ ويُخاصِم.