وكما أكملَ اللهُ الدّينَ وأتمَّ النِّعمةَ فيه، فقدْ أكملَ النِّعمةَ فيما أحلَّ لكمْ منَ الطيِّباتِ في الدُّنيا، فذبائحُ أهلِ الكتابِ حَلالٌ لكم، كما يَحِلُّ لكمْ إطعامُ أهلِ الكتابِ مِنْ ذبائحِكم.
وأحَلَّ اللهٌ لكمُ الزواجَ مِنَ الحرائر، مِنَ المؤمناتِ وأهلِ الكتاب، إذا أعطيتُموهنَّ صَداقَهُنّ، تَبتَغونَ بذلكَ إحصانَ أنفسِكمْ بالزواجِ الشرعيّ، غيرَ قاصِدينَ الزِّنا، ولا اتِّخاذِهنَّ عَشيقات.
ومَنْ يَكفرْ بالله، الذي يَجِبُ الإيمانُ به، وبسائرِ شَرائعِ الإسلام، فقدَ هلكَ ما عَمِلَهُ في الحياةِ الدُّنيا وخَسِرَ ثوابَ ذلكَ كلِّه، فصارَ مِنْ أهلِ النار، فإنْ كانَ كافِراً فلا يُعتَدُّ بعملهِ أصلاً، وإنْ كانَ مُسلِماً فارتدَّ وماتَ على الكُفر، فقدْ حَبِطَ ما عَمِلَهُ مِنْ حَسَناتٍ وأعمالٍ صالحةٍ قبلَ ذلك، فكانَ منَ الهالِكين.