– أيُّها المؤمِنون، قُوموا بالحقوقِ اللازمةِ عليكمْ عَدْلاً وصِدقاً، لا جَوراً وظُلماً، وبإخلاص، لا لرياءِ وسُمعة، ولا يَحمِلَنَّكم بُغضُ قومٍ على ظُلمِهمْ وعدمِ إقامةِ العدلِ فيهم، بلِ اعدِلوا فيهمْ وإنْ أساؤوا إليكم، وأنصِفوا فيهمْ وإنْ مَالوا وظَلموا، فإنَّ عدلَكمْ معهمْ أقربُ إلى رِضا اللهِ واتِّقاءِ عَذابِه.
قالَ الفخرُ الرازيُّ رحمَهُ الله: وفيهِ تَنبيهٌ عَظيمٌ على وجوبِ العَدلِ معَ الكفّار، الذينَ همْ أعداءُ اللهِ تعالَى، فما الظنُّ بوجوبهِ معَ المؤمِنين، الذينَ هم أولياؤهُ وأحبّاؤه؟! ا.هـ.
فواظِبوا على تقوى اللهِ وطاعتهِ والخوفِ منه، فإنَّهُ خَبيرٌ بأعمالِكمْ كلِّها، وسيُجازيكمْ عليها.