يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن... - سورة المائدة الآية 54

  1. الجزء السادس
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 54

﴿يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي اللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى الۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ اللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَاللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾

[المائدة:54]

تفسير الآية

أيُّها المؤمِنون، مَنْ يَرجِعْ منكمْ عنْ دينِ الإسلامِ إلى مِلَّة الكُفر، فلنْ يَضُرُّوا سِوَى أنفسِهم، وإنَّ اللهَ سيَسْتَبدلُ بكمْ مَنْ همْ خيرٌ منكمْ لهذا الدِّين، يُحِبُّهمُ الله، ويُحِبُّونَ الله ، فيَصْدُقونَ في إيمانِهم، ويُخلِصونَ في طاعتِهم، ويَمتثِلونَ أوامرَ ربِّهم، ويُحِبُّونَ إخوانَهمُ المؤمِنين، فيَتواضَعونَ لهم، ويُوالُونَهم، ويَرحَمونَهم، ويَتعاطَفونَ مَعهم، ويَتعاوَنونَ معهمْ على البِرِّ والخَيرِ والتقوَى، ويَكونونَ أشدّاءَ مُتَعزِّزينَ على أعداءِ اللهِ وخُصَماءِ الدِّين، منَ الكفّارِ الجاهلين، فيُعادُونَهمْ ويُغالِبونَهم، ويُقاتِلونَهمْ لنُصرةِ دينِ اللهِ وإعلاءِ كلمتِه، لا يَهابونَ أحداً مِنْ أعدائه، ولا يَحسَبونَ حِساباً للَومِ مُناصِرِيهمْ وخِذْلانِ موالِيهم، ولا يَرُدُّهُمْ عنْ هدفِهمْ وغايتِهمْ شَيء. وهذا منْ فضلِ اللهِ وتوفيقِه، ولُطفهِ وإحسانهِ لمنْ شاءَ مِنْ عبادِه، وهوَ سُبحانَهُ واسِعُ الفَضل، عليمٌ بمَنْ يَستحِقُّ هذا الفَضلَ والإكرامَ ومَنْ لا يَستحِقُّ منهم.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم