إنَّ المسلِمين، واليهود، والصابئة، والنَّصارَى، مَنْ آمنَ منهمْ بالله، وبالمعادِ والجزاءِ يومَ القيامَة، وعملَ صالحاً، ولا يَكونُ العملُ صالحاً إلا بموافَقتهِ للدِّينِ وإخلاصهِ للهِ تعالَى، فلا خوفٌ عَليهم - لمنْ توفَّرتْ فيهِ هذهِ الصِّفاتُ- يومَ يَخافُ الكافِرونَ ممّا يَستقبِلونَه، ولا همْ يَحزنونَ حينَ يَحزنُ المقصِّرونَ على ما فاتَهمْ مِنْ ثَواب.
والمقصودُ كلٌّ في وقتِه، ولا يُقبَلُ دِينٌ منْ أحدٍ بعدَ الإسلام سِوَى دينِ الإسلام.