يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم... - سورة المائدة الآية 95

  1. الجزء السابع
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 95

﴿يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ الصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءٞ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ الۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّـٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنۡهُۚ وَاللَّهُ عَزِيزٞ ذُو انتِقَامٍ﴾

[المائدة:95]

تفسير الآية

أيُّها المؤمِنون، لا تَقتلوا الصَّيدَ وأنتُمْ مُحْرِمون، ما يُؤكَلُ منهُ وما لا يُؤكَل، إلاّ ما بيَّنَهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلَّمَ منَ الفَواسِقِ... وقاسَ عليها بعضُ العلماءِ حيواناتٍ أخرَى. ومَنْ قتلَهُ مِنكمْ عنْ قَصْدٍ وعَمْد، فيَجِبُ عليهِ مثلُ حَجمِ ذلكَ الصَّيدِ منَ الأنعام، ويَحكمُ بهذا المِثْلِ وتَقديرهِ رَجُلانِ لهما خِبرَةٌ في هذا الشَّأن، ويكونُ هذا الحيوانُ المقدَّرُ هدْيَاً يُرْسَلُ إلى الحرمِ ويُذْبَحُ هناك، ويُتَصَدَّقُ بلحمهِ على مَساكينِه، أو يُكَفِّرُ عنْ خطَئهِ هذا بإطعامِ مساكينَ بمقدارِ ذلكَ الحيوانِ الذي قَتله، أو يَصومُ بمقدارِ ذلك، كلُّ يومٍ عن مقدارِ ما يَكفي شَخصاً منَ الطعام.

وهذهِ العقُوباتُ جزاءُ مَعصيةِ مَنْ صادَ وهوَ مُحْرِم ولم يَتقيَّدْ بأمرِ الله. وعفا اللهُ عمَّنْ صادَ وهوَ مُحْرِمٌ قبلَ أنْ يَنـزِلَ التَّحريم، ومَنْ عادَ فخالَف، فإنَّ اللهَ يَنتَقِمُ منهُ في الآخِرَة.

واللهُ غالِبٌ لا يُغالَبُ ولا يُقْهَر، شديدٌ فيَنتقِمُ ممَّنْ تعدَّى حدودَهُ وأصرَّ على مخالفةِ أوامرِه، لا يَستَطيعُ أحدٌ أنْ يَمنعَهُ مِنِ انتقامِه، ولا عُقوبةِ مَنْ أرادَ عقوبتَهُ.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ

يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام