ليسَ على الرسُولِ إلاّ أنْ يُبَلِّغَ الرسالة، وليسَ لهُ الهدايةُ والتوفيقُ ولا الثَّواب، وقدْ أتَى بما وجبَ عليهِ مِنَ التَّبليغِ بما لا مَزيدَ عليه، فلا عُذرَ لكمْ إنْ لم تُطيعوا، ومَنْ خالفَ ولم يَمتَثلْ فقدْ عرَّضَ نفسَهُ للعِقاب.
ولا يَخفَى على اللهِ المطيعُ منكمْ مِنَ العاصي، ولا يَغِيبُ عنهُ شَيءٌ ممّا خفيَ في الصُّدور، أو ظهرَ منْ أعمالِ النفُوس، وبيدهِ الثوابُ والعِقاب، فيُعامِلُ كلاًّ بما يَستَحِقّ.