ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو... - سورة المائدة الآية 108

  1. الجزء السابع
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 108

﴿ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِالشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَآ أَوۡ يَخَافُوٓاْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۗ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاسۡمَعُواْۗ وَاللَّهُ لَا يَهۡدِي الۡقَوۡمَ الۡفَٰسِقِينَ﴾

[المائدة:108]

تفسير الآية

ذاكَ الذي شَرعناهُ وحَكمنا به، مِنْ تَحليفِ الشاهِدَينِ غَيرِ المسلمَينِ وغَيرِ ذلك، هوَ أقربُ إلى أنْ يؤدِّيَ الشُّهودُ الشَّهادةَ على وجهِها؛ خوفاً منَ العِقاب، وهوَ أقربُ إلى أنْ يَخافوا ردَّ اليمينِ بعدَ يمينِهمْ على الورَثة، فيَحلفوا على خيانتِهمْ وكذبِهم، فيَخجَلوا على رؤوسِ الأشهادِ ويُغْرَموا، فيكونُ هذا الحُكمُ زَجْراً لهمْ منَ الحَلِفِ كَذِباً. فاخشَوا اللهَ وابتَعِدوا عنِ الحلفِ بالكذِبِ وعنْ خيانةِ الأمانَة، واسمَعوا مَوعظةَ ربِّكمْ وتَخويفَهُ وأطيعُوه، وهوَ سُبحانَهُ لا يَهدي الخارجينَ عنْ طاعتهِ ومخالفةِ شَريعتهِ إلى ما يَنفعُهمْ منْ سُبلِ الخيرِ ويؤدِّي بهمْ إلى طريقِ الجنَّة، لعدَمِ استِعدادِهمْ لقَبولِ ذلكَ أصلاً.

ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين