إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر... - سورة المائدة الآية 110

  1. الجزء السابع
  2. سورة المائدة
  3. الآية: 110

﴿إِذۡ قَالَ اللَّهُ يَٰعِيسَى ابۡنَ مَرۡيَمَ اذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الۡقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ الۡكِتَٰبَ وَالۡحِكۡمَةَ وَالتَّوۡرَىٰةَ وَالۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ الطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِئُ الۡأَكۡمَهَ وَالۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ الۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِالۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ﴾

[المائدة:110]

تفسير الآية

وقالَ اللهُ تعالَى: يا عبدَ اللهِ ورسولَهُ عيسى بنَ مريم، تَذَكَّرْ إنعامي عليكَ بما أجريتُ على يدَيكَ منَ المُعجِزاتِ الخارِقة، وخَلقتُكَ بلا أبٍ لتكونَ آيةً على قُدرتي وإبداعي، وعلى والدتِكَ التي جعلتُكَ بُرهاناً على براءَتِها ممّا نسبَهُ المفتَرونَ إليها منَ الفاحِشة.

وأيَّدتُكَ بجِبريلَ يصدِّقُكَ ويؤازِرُك.

وجعلتُكَ نبيًّا داعياً إلى دينِه، وأنطقتُكَ منذُ صِغَرِك، فصِرتَ تُكلِّمُ الناسَ وأنتَ طفلٌ صغيرٌ في المَهد، كما تُكلِّمُهمْ وأنتَ كهلٌ تجاوزتَ الثلاثين.

وتذكَّرْ نِعمَتي عليكَ كذلكَ عندما علَّمتُكَ الكتابة، وآتيتُكَ الحِكمةَ لتُدرِكَ الصَّوابَ وتتَّبعَه، وتَضعَ الأمورَ في مواضعِها، وتكونَ منَ الحكماءِ الألبّاء.

وعلُّمتُكَ التوراةَ التي أُنزِلتْ على موسَى عليه السَّلام، والإنجيلَ الذي نزَّلناهُ عليك، وهوَ تَكمِلةٌ وإحياءٌ للتَّوراة.

وتُصَوِّرُ منَ الطينِ شكلَ طَير، ثمَّ تَنفخُ فيه، فيَطيرُ في السَّماء، بإذني وتَقديري.

وتُبرِئُ الأعمَى فيُصبِحُ مُبصِراً.

وتَشفِي المُبتلَى بالبَرَص.

وتَدعو الموتَى مِنْ قبورِهمْ فيَقومونَ بإذنِ اللهِ وإرادتِه.

وتَذكَّرْ كذلكَ إنعامي عليكَ عندَما مَنعتُ اليهودَ وصرفتُهمْ عنكَ حينَ همُّوا بقتلِك، وقدْ جئتَهمْ بالآياتِ البيِّناتِ والمُعجِزاتِ الواضِحات، التي تَدُلُّ على صدقِ نبوَّتِكَ وما أُرسلْتَ به، فقالَ الكافِرونَ منهم: ما هذا الذي جئتَ بهِ سِوَى سِحْرٍ وشَعوَذة.

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين