ثمَّ رُدَّ العِبادُ بعدَ البَعثِ والحَشرِ إلى موضعِ العَرْضِ والسُّؤال، ليَحكُمَ فيهمْ ويُجازيَهمْ على أعمالِهمْ بالعَدلِ وليُّ أمرهمْ ومالكُهمْ ومالكُ يومِ الدينِ كلِّه، ولهُ القَضاءُ يومَئذٍ دونَ خَلْقِهِ كلِّهم، وهوَ - جلَّ جَلالهُ - إذا حاسبَ فحِسابهُ سَريع، يُحاسِبُ الناسَ كلَّهمْ بنَفسهِ دونَ الاستِعانةِ بأحَد، في أسرعِ زمانٍ وأقصَرِه، على كثرَتِهمْ وكثرَةِ أعمالِهم.