تفسير الجزء 23 من القرآن الكريم

  1. أجزاء القرآن الكريم
  2. الجزء الثالث والعشرون
23
سورة يس (28-83)
سورة الصَّافات
سورة ص
سورة الزمر (1-31)

﴿۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ السَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ﴾ [يس:28]


وما أنزَلنا على قَومِ ذلكَ الرَّجُلِ الصَّالحِ المَقتولِ ملائكةً لإهلاكِهم، وما كنَّا مُنزِليهم، فقدْ قدَّرنا عَليهمْ عُقوبةً أُخرَى.

﴿إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ﴾ [يس:29]


فما هيَ إلاّ صَيحَةٌ واحِدَةٌ حتَّى كانوا خامِدينَ هامِدينَ لا حَراكَ بهم.

﴿يَٰحَسۡرَةً عَلَى الۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ﴾ [يس:30]


يا حَسرَةَ العِبادِ المكذِّبين، ويا خَيبتَهمْ ونَدامتَهمْ على أنفُسِهمْ على ما ضَيَّعوا مِنْ أمرِ الله، فما كانَ يأتِيهمْ رَسولٌ مِنْ عندِ اللهِ إلاّ ويَجحَدونَ ما أُرسِلَ به، ويَسخَرونَ منه.

﴿أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ الۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ﴾ [يس:31]


ألمْ يُخبَرِ المشرِكونَ ويُشاهِدوا آثارَ مَنْ أهلَكنا مَنْ قبلَهمْ مِنَ المكذِّبين؟ ولنْ يَرجِعوا إليهمْ ليُخبِروهمْ بما حلَّ بهمْ مِنَ العَذاب، أو لنْ يَرجِعوا إلى الدُّنيا ليَعيشوا مرَّةً أُخرَى.

﴿وَإِن كُلّٞ لَّمَّا جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ﴾ [يس:32]


وإنَّهمْ جَميعًا، الأُمَمَ الماضيَةَ والآتيَة، مُحضَرونَ جَميعًا إلينا يَومَ القِيامَة؛ لمُحاسبَتِهمْ على أعمالِهم.

﴿وَءَايَةٞ لَّهُمُ الۡأَرۡضُ الۡمَيۡتَةُ أَحۡيَيۡنَٰهَا وَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهَا حَبّٗا فَمِنۡهُ يَأۡكُلُونَ﴾ [يس:33]


وهذهِ دَلالَةٌ مُشاهَدَةٌ واضِحَةٌ أمامَهم، تَدُلُّ على وجودِ الله، وقُدرَتِهِ على البَعثِ والإحيَاء، وهيَ الأرْضُ القاحِلَةُ الجَرداءُ التي لا نبَاتَ فيها، أحيَيناها بالمطَر، فأنبتَتِ الثِّمارَ والزُّروع، ليتغذَّى النَّاسُ مِنْ ثِمارِها وحُبوبِها، ويُطعِموها أنعامَهم.

﴿وَجَعَلۡنَا فِيهَا جَنَّـٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ وَفَجَّرۡنَا فِيهَا مِنَ الۡعُيُونِ﴾ [يس:34]


وجعَلنا فيها بَساتينَ مِنْ أشجَارِ النَّخيلِ والأعنَابِ ذاتِ الثِّمارِ الشهيَّةِ والمُفيدَة، وجعَلنا فيها الأنهارَ واليَنابيعَ العَذبَة،

﴿لِيَأۡكُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتۡهُ أَيۡدِيهِمۡۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ﴾ [يس:35]


ليَأكُلوا مِنْ ثمَراتِ ما ذُكِر، ممَّا لذَّ وطابَ، وما عَمِلَتْهُ أيديهمْ بحَولِ اللهِ وقوَّتِه، مِنْ غَرسٍ وسَقي، أو ما يَعصِرونَ منها ويُجَفِّفونَه، أفلا يَشكرونَ للهِ نِعمَتَهُ عَليهم، علَى هذا وغَيرِه؟

﴿سُبۡحَٰنَ الَّذِي خَلَقَ الۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ الۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [يس:36]


تنَزَّهَ اللهُ عنِ الشَّريكِ والنَّظير، وتقدَّسَ عنْ كُلِّ نَقصٍ وعَيب، الذي خلقَ الأزواجَ كُلَّها، الذَّكَرَ والأُنثَى، وأنواعَها وأصنافَها، ممَّا تُنبِتُ الأرضُ مِنْ زَرعِ وثمَر، ومِنَ الإنسانِ نَفسِه، وممَّا لم يَصِلْ إليهِ عِلمُهم. {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [سورة الذاريات: 49].

﴿وَءَايَةٞ لَّهُمُ الَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ﴾ [يس:37]


ودَليلٌ آخَرُ على قُدرَةِ اللهِ سُبحانَه، هوَ هذا اللَّيل، الذي نَنزِعُ منهُ النَّهارَ فيُقبِلُ اللَّيل، فإذا هُمْ قدْ فَقَدوا الضِّياءَ ودخَلوا في الظَّلام.

﴿وَالشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ الۡعَزِيزِ الۡعَلِيمِ﴾ [يس:38]


والشَّمسُ نَجمٌ عَظيمٌ مُلتَهِب، تَدورُ حَولَ نَفسِها وتَجري في اتِّجاهٍ واحِد، وتَنتَهي في جرَيانِها إلى مُستقَرِّها الأخِير، الذي لا يَعلَمُ مَوعِدَهُ إلاّ الله. وهذا مِنْ تَقديرِ اللهِ العَزيزِ الذي لا يَصعُبُ عَليهِ شَيء، العَليمِ الذي لا يَغيبُ عنهُ شَيءٌ ممَّا بثَّهُ في الكَون.

﴿وَالۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالۡعُرۡجُونِ الۡقَدِيمِ﴾ [يس:39]


والقمَرُ أقرَبُ جِرْمٍ سَماويٍّ إلى الأرْض، قدَّرنا أنْ يَسيرَ سَيرًا آخَر، في مُحيطٍ خاصٍّ به - ليُستدَلَّ بهِ على مُضيِّ الشُّهور -، ويأخذُ في التَّناقُصِ شَيئًا فشَيئًا بعدَ أنْ كانَ مُستَديرًا، ليَعودَ هِلالاً مُقوَّسًا، كعِذْقِ النَّخلَةِ اليابسِ المُنحَني.

﴿لَا الشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ الۡقَمَرَ وَلَا الَّيۡلُ سَابِقُ النَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ﴾ [يس:40]


وكُلُّ شَيءٍ في هذا الكَونِ يَسيرُ بنِظامٍ ومِيزانٍ ودِقَّةٍ مُتناهيَة، فلا تَصطَدِمُ الشَّمسُ في سَيرِها بالقمَر، فإنَّ لكُلٍّ منهما مجرًى مُحدَّدًا لا يتَجاوَزُهُ في سَيرِه، ولا يَسبِقُ اللَّيلُ النَّهارَ فيَأتي قَبلَ أوانِه، فإنَّ لكُلٍّ منهما وَقتًا مُحدَّدًا، وبِدايَةً ونِهايَة. وكُلُّ المَجرَّاتِ والنُّجومِ والكواكِبِ تَدورُ حَولَ نَفسِها في حرَكةٍ مِحوَريَّة، وتَدورُ في مَداراتِها حرَكةً انتِقاليَّة... والكَونُ كُلُّهُ يتحرَّكُ بإذنِ اللهِ وتَدبيرِه.

﴿وَءَايَةٞ لَّهُمۡ أَنَّا حَمَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُمۡ فِي الۡفُلۡكِ الۡمَشۡحُونِ﴾ [يس:41]


ودَليلٌ آخَرُ على القُدرَةِ الربَّانيَّة، أنَّا سخَّرنا البَحرَ لتَجريَ عليها السُّفُن، فتَحمِلُ ذُرِّيَّةَ بَني آدمَ، وتُملأُ بالأمتِعَةِ ولا تَغرَق.

﴿وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ﴾ [يس:42]


وخلَقنا لهمْ في البَرِّ ما يَحمِلونَ عليهِ ويَركَبونَه، مِثلَما يَركَبونَ السُّفُنَ في البَحر، كالإبِلِ والبِغالِ وغَيرِها.

﴿وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ﴾ [يس:43]


وإذا أرَدنا أنْ نُغرِقَهمْ في البَحرِ وهمْ في سفُنِهم، فلا يَقدِرُ أحَدٌ على أنْ يُغيثَهم، ولا أنْ يُنقِذَهمْ مِنَ الغرَق،

﴿إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ﴾ [يس:44]


إلاّ إذا كانَ إنقاذُهمْ برَحمَةٍ مِنْ عندِنا، ليَبقوا في الحيَاةِ إلى المدَّةِ التي حدَّدناها لهم.

﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [يس:45]


وإذا قيلَ للمُشرِكين، وقدْ أعرَضوا عنِ الآياتِ الكونيَّة: احفَظوا أنفُسَكمْ في الحياةِ الدُّنيا مِنَ الذُّنوبِ والمعاصِي، ولا تُعَرِّضوها للعُقوبَةِ والنَّارِ في اليَومِ الآخِر، ليَرحمَكمُ اللهُ ويؤمِّنَكمْ مِنْ عَذابِه.

﴿وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ﴾ [يس:46]


ولكنَّهمْ مُعرِضون، فما تأتيهمْ مُعجِزاتٌ وأدِلَّةٌ ناطِقَةٌ بالحقِّ وصِدقِ الرسُول، إلاّ استَنكَفوا عَنها، ولم يأبَهوا بها.

﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنُطۡعِمُ مَن لَّوۡ يَشَآءُ اللَّهُ أَطۡعَمَهُۥٓ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ﴾ [يس:47]


وإذا قيلَ لهم: أعطُوا الفُقَراءَ والمُحتاجينَ ممَّا رزقَكمُ اللهُ مِنْ أموَال، قالَ الكافِرونَ للمؤمِنينَ في مُخاصَمَةٍ وجَهَالَة: أنُطعِمُ هؤلاءِ الفقَراءِ الذينَ لو شَاءَ اللهُ لأطعَمَهمْ وأغناهُم؟ ما أنتُمْ إلاّ على خطأٍ بَيِّنٍ في طلَبِكمْ هذا منَّا، فنَحنُ نُوافِقُ مَشيئةَ اللهِ في عدَمِ إعطاءِ المالِ لهم، وأنتُمْ تُطالِبونَ مُخالفَةَ مَشيئَتِه!

وجَهِلوا سُنَّةَ اللهِ في ذلك، والحِكمَةَ مِنَ الفَقرِ والغِنَى، ومِنَ الإنفاق.

﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ [يس:48]


ويَقولُ المشرِكونَ وقدِ استَبعَدوا أمرَ البَعثِ والنُّشور: ومتَى يَكونُ يَومُ القيامَةِ إنْ كنتُمْ صادِقينَ في زَعمِكمْ بأنَّهُ آتٍ؟

﴿مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ﴾ [يس:49]


إنَّهمْ لا يَنتَظِرونَ إلاّ صَيحَةً واحِدَة، مُفزِعَةً هائلَة، وهيَ النَّفخَةُ الأُولى في الصُّوْر، تأخذُهمْ وهمْ يتَخاصَمونَ في مُعاملاتِهمْ وتِجاراتِهم، دونَ أنْ يَخطُرَ ببالِهمْ شَيءٌ ممَّا فاجَأهُم.

﴿فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ﴾ [يس:50]


فلا يَتمَكَّنونَ مِنْ أنْ يُوصُوا بشَيءٍ مِنْ أُمورِهم، ولا أنْ يَرجِعوا إلى أهليهم، بلْ تَفجَؤهُمُ الصَّيحَة، فيَموتونَ حيثُ كانوا.

﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ﴾ [يس:51]


ونُفِخَ في الصُّوْر - النَّفخَةُ الثَّانيَةُ - فإذا همْ يَخرُجونَ مِنَ القُبورِ إلى رَبِّهمْ مُسرِعين.

﴿قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ الۡمُرۡسَلُونَ﴾ [يس:52]


قالوا مُتعَجِّبين، وقدْ كانوا مِنَ الكافِرينَ بالمَعاد: يا هلاكَنا! مَنِ الذي بعَثَنا مِنْ قُبورِنا ومَراقِدِنا؟!

إنَّ هذا ما وعدَ اللهُ به، وصدَقَ أنبِياؤهُ المُرسَلونَ فيما قالوا، وما أنذَروا بهِ الكافِرين.

﴿إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ﴾ [يس:53]


ما هيَ إلاّ صَيحَةٌ واحِدَةٌ عَظيمَة - هيَ النَّفخَةُ الأخيرَةُ في الصُّوْرِ - حتَّى كانوا جَميعًا مُحضَرينَ للحِسابِ والجَزاء.

﴿فَالۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [يس:54]


في هذا اليَومِ المَعهود، لا تُظلَمُ نَفسٌ مِنَ النُّفوس، بَرَّةً كانتْ أو فاجِرَة، ولا تُجزَونَ - أيُّها النَّاسُ - إلاَّ ما كنتُمْ تَعمَلونَ في الدُّنيا، إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ.

﴿إِنَّ أَصۡحَٰبَ الۡجَنَّةِ الۡيَوۡمَ فِي شُغُلٖ فَٰكِهُونَ﴾ [يس:55]


إنَّ أصحابَ الجنَّةِ يَومَ القِيامَةِ في فرَحٍ ونَعيم، ومعَ حُورٍ عِين، قدْ شغَلَهمْ ذلكَ عنْ كُلِّ شَيء.

﴿هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى الۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ﴾ [يس:56]


وازدَادوا فرَحًا وسُرورًا أنَّهمْ معَ أزوَاجِهمْ في ظِلالٍ وارِفَة، على الأسِرَّةِ مُتَّكِئونَ مُتنَعِّمون.

﴿لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ﴾ [يس:57]


لهمْ في الجنَّةِ ما لَذَّ وطابَ مِنْ أنواعِ الفاكِهَة، وكُلِّ ما يَشتَهونَهُ ويَطلُبونَهُ لأنفُسِهم.

﴿سَلَٰمٞ قَوۡلٗا مِّن رَّبّٖ رَّحِيمٖ﴾ [يس:58]


ويُحَيِّيهمُ اللهُ تَحيَّةً مُبارَكةً مِنْ عندِهِ ويَقولُ لهم: سَلام. وفيهِ مِنْ أمانِ اللهِ والاطمِئنانِ والرِّضا ما فيه.