تفسير الجزء 23 من القرآن الكريم

  1. أجزاء القرآن الكريم
  2. الجزء الثالث والعشرون
23
سورة يس (28-83)
سورة الصَّافات
سورة ص
سورة الزمر (1-31)

﴿وَامۡتَٰزُواْ الۡيَوۡمَ أَيُّهَا الۡمُجۡرِمُونَ﴾ [يس:59]


أمَّا أنتُمْ أيُّها الكافِرونَ المُجرِمون، فتَميَّزوا عنِ المؤمِنين، وانفَرِدوا عنهم؛ لتَلقَوا مَصيرَكمْ في النَّار.

﴿۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ الشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ﴾ [يس:60]


ألمْ آمُرْكُمْ يا بَني آدمَ ألاّ تُطيعُوا الشَّيطانَ فيما يُزَيِّنُهُ لكمْ مِنَ المعاصِي، وأنَّهُ ظاهِرُ العَداوَةِ لكم؟

﴿وَأَنِ اعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ﴾ [يس:61]


وعَهِدْتُ إليكمْ أنْ تَعبُدوني وتُوَحِّدوني ولا تُشرِكوا بي شَيئًا، وهذا هوَ الطَّريقُ الحقُّ والنَّهجُ القَويم.

﴿وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ﴾ [يس:62]


ولقدْ أضلَّ الشَّيطانُ خَلقًا كثيرًا منكمْ فأهلَكَهمُ الله، أمَا تَتفَكَّرونَ وتتَّعِظونَ بهم؟

﴿هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ﴾ [يس:63]


هذهِ جهنَّمُ التي كنتُمْ تُحذَرونَ منها وتُوعَدونَ بها في الدُّنيا أيُّها الكافِرون.

﴿اصۡلَوۡهَا الۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ﴾ [يس:64]


ادخلُوها أَذِلَّةً مُهانين، وذُوقوا حرَّها وعذَابَها؛ بسبَبِ إصرارِكمْ على الكُفرِ والتَّكذيبِ في الحيَاةِ الدُّنيا.

﴿الۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [يس:65]


في هذا اليَومِ المَخوفِ الذي نُحاسِبُهمْ فيهِ على أعمالِهم، يُنكِرُ الكافِرونَ والمُنافِقونَ أنَّهمُ اقترَفوا آثامًا وكذَّبوا رسُلاً، ويَحلِفونَ على ذلك، فنَختِمُ على أفواهِهمْ فلا يَستَطيعونَ الكَلام، وتُكَلِّمُنا أيديهمْ بما فعلَت، وتَشهَدُ أرجُلُهمْ بما كسبَت.

﴿وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَاسۡتَبَقُواْ الصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبۡصِرُونَ﴾ [يس:66]


ولو أرَدنا لأعمَينا أبصارَهم، فإذا ابتدَروا إلى سُلوكِ الطَّريقِ فكيفَ يُبصِرون؟

﴿وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا اسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ﴾ [يس:67]


ولو أرَدنا لمسَخناهُمْ وحوَّلنا أشكالَهمْ إلى حيَواناتٍ أو حِجارَةٍ وهمْ قُعودٌ في مَكانِهم، فلا يَستَطيعونَ ذَهابًا ولا إيابًا.

﴿وَمَن نُّعَمِّرۡهُ نُنَكِّسۡهُ فِي الۡخَلۡقِۚ أَفَلَا يَعۡقِلُونَ﴾ [يس:68]


ومَنْ نُطِلْ عُمُرَهُ نُضْعِفْ جِسمَهُ وقوَّتَه، ونردُّها إلى نُقصانٍ بعدَ زيادَتِها، فيَتناقَصُ حتَّى يَصيرَ بدلَ القوَّةِ ضَعفًا، وبدلَ الشَّبابِ هَرمًا! أفلا يَتفكَّرونَ في ذلكَ ليَعلَموا أنَّ الإلهَ القادرَ على تَنكيسِهمْ وتَصريفِ أحوالِهمْ قادرٌ على مَسخِهمْ وإعمائهمْ وبَعثِهمْ بعدَ الموت؟

﴿وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ الشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ﴾ [يس:69]


وما علَّمْنا النبيَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم الشِّعرَ، فلا يُحسِنُ نَظمَهُ ولا قَولَه، ولا يَصلُحُ له، فهوَ ليسَ مِنْ طَبعِهِ ولا وُظيفَتِهِ التي هيَّأها اللهُ فيه، فكيفَ تدَّعُونَ أنَّهُ شاعِرٌ يا كفَّارَ مكَّة؟! وما هذا القُرآنُ المُوحَى إليهِ إلاّ مَوعِظَةٌ وتَذكِرَة، وقُرآنٌ واضِحٌ بيِّنٌ لمَنْ تأمَّلَهُ وتدبَّرَه، لا يَلتَبِسُ بهِ الشِّعرُ ألبتَّة، فيهِ العِظَةُ والقِصَّة، والحُكمُ والخبَر، والثَّوابُ والعِقاب، وهوَ أمرٌ ونَهيٌ وبَيانٌ مِنْ رَبِّ العالَمين.

﴿لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ الۡقَوۡلُ عَلَى الۡكَٰفِرِينَ﴾ [يس:70]


ليُنذِرَ هذا القُرآنُ كُلَّ حَيٍّ عاقِلٍ على وَجهِ الأرْض، ولا يَنتَفِعُ بهِ إلاّ مَنْ كانَ قَلبُهُ حيًّا، مُنفَتِحًا على الحقِّ، مُستَعِدًّا لقَبولِه، وليَكونَ حُجَّةً على الكافِرين، فقدْ صُرِّفَ لهمُ القَولُ فيه، وحُذِّروا، ورُدَّ على شُبُهاتِهم، فلا يَلوموا إلاّ أنفُسَهمْ إذا عُوقِبوا لعدَمِ إيمانِهمْ به.

﴿أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا خَلَقۡنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتۡ أَيۡدِينَآ أَنۡعَٰمٗا فَهُمۡ لَهَا مَٰلِكُونَ﴾ [يس:71]


ألَا يَنظُرُ هؤلاءِ ويَتفَكَّرونَ كيفَ خلَقنا لهمْ أنعامًا ممَّا عَمِلَتْ أيدينا، دونَ الاستِعانَةِ بأحَدٍ مِنَ الخَلق، فإذا همْ يَملِكونَها ليَنتَفِعوا بها؟

﴿وَذَلَّلۡنَٰهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ﴾ [يس:72]


وسخَّرناها لهم، فلا تَمتَنِعُ منهم، فَمنها ما يَركَبونَ عليها أو يَحمِلونَ عَليها ويتَوجَّهونَ بها أينما أرادُوا، ومنها ما يأكُلونَ لَحمَها.

﴿وَلَهُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ﴾ [يس:73]


ولهمْ في هذهِ الأنعامِ مَنافِعُ أُخرَى غَيرُ الأكلِ والرُّكوب، فيَستَفيدونَ مِنْ أصوَافِها وأوبارِها وأشعارِها وجُلودِها، ويَشرَبونَ مِنْ ألبانِها، أو يَصنَعونَ منها السَّمْنَ والجُبْنَ والأَقِطَ وغَيرَها. أفَلا يَشكرونَ اللهَ على هذهِ النِّعَم، ويَعلَمونَ أنَّهُ وَحدَهُ خالِقُهمْ ورازِقُهم، فهوَ وَحدَهُ الذي يُعبَد؟

﴿وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ ءَالِهَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ﴾ [يس:74]


ولكنَّهمْ بَدلَ ذلكَ اتَّخَذوا أصْنامًا آلِهَة، رَجاءَ أنْ تَنصُرَهمْ وتَشفَعَ لهم، وتُقَرِّبَهمْ إلى الله!

﴿لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ﴾ [يس:75]


ولكنَّ هذهِ الأصْنامَ لا تَقدِرُ على الانتِصارِ لنَفسِها ولا لمَنْ يَعبُدونَها، فهيَ أحجارٌ صَمَّاءُ لا تتَحرَّكُ ولا تَتكلَّم، فليسَ بإمكانِها أنْ تضُرَّ أو تَنفَع، ومعَ ذلكَ فهمْ جُنودٌ مُخلِصونَ لهذهِ الأصْنام، تَراهمْ حاضِرينَ للذَبِّ عنها، جاهِزينَ للدِّفاعِ عَنها!

﴿فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ﴾ [يس:76]


فلا تَهتَمَّ بقَولِهم، ولا تَتحسَّرْ على تَكذيبِهمْ لكَ واتِّهامِهمْ بأنَّكَ ساحِرٌ أو شاعِر، فهمْ جُهَلاءُ لا يَفقَهون. نحنُ نَعلَمُ ما يُسِرُّونَ في أنفُسِهمْ مِنَ العقَائدِ الباطِلَة، وما يُظهِرونَ مِنَ الشِّركِ والتَّكذيبِ والأذَى، وسنُحاسِبُهمْ على كُلِّ ذلك، ونَجزيهمْ عَليها بما يَستَحِقُّونَ مِنْ عَذاب.

﴿أَوَلَمۡ يَرَ الۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ﴾ [يس:77]


ألَا يَتفَكَّرُ الإنسَانُ في نَفسِهِ ليَعلمَ أنَّا خلَقناهُ مِنْ نُطفَةٍ صَغيرَةٍ حَقيرَة، فإذا هوَ يُخاصِمُ ويُجادِلُ بالباطِل، ويَجهَرُ بذلكَ مُعجَبًا بنَفسِهِ وبما يَقول؟!

﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ الۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ﴾ [يس:78]


وضَرَبَ هذا الكافِرُ بالبَعثِ مثَلاً لنا، ونَسِيَ بَدْءَ خَلقِنا له، فجاءَ إلى الرسُولِ صلى الله عليه وسلم وفي يَدِهِ عَظْمٌ قَديم، ففَتَّتَهُ أمامَهُ وقالَ له: أتَزعُمُ أنَّ اللهَ يَبعَثُ هذا بَعدَما أَرِم؟

فقالَ لهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نعَم، يَبْعَثُ اللهُ تعالَى هذا، ويُميتُك، ثمَّ يُحييك، ثمَّ يُدخِلُكَ نارَ جهنَّم". رواهُ الحاكمُ وصحَّحه.

﴿قُلۡ يُحۡيِيهَا الَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ﴾ [يس:79]


قُلْ لهمْ أيُّها الرسُول: سيُحيي العِظامَ الذي أَوجدَها أوَّلَ مرَّةٍ وهيَ لا شَيء، وهوَ العَليمُ بجَميعِ المَخلوقات، وأجزائها وعِظامِها المُتَفتِّتةِ والمُتفَرِّقَةِ في أنحَاءِ الأرْض.

﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الۡأَخۡضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ﴾ [يس:80]


هوَ القادِرُ العَظيم، الذي هيَّأ لكمْ أنْ تَستَخرِجوا النَّارَ مِنَ الشجَرِ الأخضَر، فيُؤخَذُ عُودانِ مِنْ شجَرَينِ مُعَيَّنَين (المَرْخِ والعَفَار)، ويُقدَحُ أحَدُهما بالآخَر، فتَتوَلَّدُ النَّارُ منهما، وهما رَطْبانِ يَقطُرُ الماءُ منهما!

ويَقولُ عُلماءُ الطَّبيعَة: إنَّ البِترولَ يَنتُجُ مِنْ نباتاتٍ مُتَحلِّلَة، والشجَرُ هوَ المَصدَرُ الوَحيدُ للخشَب، والفَحمُ الحجَريُّ والنَّباتيُّ أصلُهما أخشَاب، والنَّباتيُّ منهُ إذا تَعرَّضَ إلى حَرارَةٍ عاليَةٍ تحوَّلَ إلى غازٍ طَبيعيّ، والنَّباتاتُ تَتحوَّلُ إلى قِشّ... وكُلُّ ذلكَ يُعتَبَرُ مَصادِرَ للوَقُود.

﴿أَوَلَيۡسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ الۡخَلَّـٰقُ الۡعَلِيمُ﴾ [يس:81]


أوَليسَ الذي خلقَ هذهِ السَّماواتِ السَّبعَ العَظيمَة، والأرضَ وما فيها مِنْ أناسِيَّ ودَوابّ، وأشجَارٍ وأنهار، وجِبالٍ وقِفار، أليسَ بقادِرٍ على أنْ يَخلُقَ بشَرًا مثلَهم، فيُعيدَ خَلقَهمْ يَومَ البَعثِ كما بَدأ خَلقَهمْ أوَّلَ مرَّة؟ بلَى، هوَ القادِرُ على خَلقِ ما يَشاء، خَلقًا بعدَ خَلق، العَليمُ بكُلِّ ما خَلَق.

﴿إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ﴾ [يس:82]


ويَخلقُ اللهُ ما يَشاءُ دونَ أنْ يَقِفَ أمامَهُ عائق، فإذا قالَ للشَّيءِ كُن، يَكونُ كما أراد، دونَ أنْ يَتأخَّر.

﴿فَسُبۡحَٰنَ الَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾ [يس:83]


فتعالَى اللهُ وتنَزَّهَ عنْ كُلِّ شَريكٍ ونَظير، وتَقدَّسَتْ ذاتُهُ مِنْ كُلِّ نَقصٍ وعَيب، الذي بيدِهِ مُلكُ كُلِّ شَيءٍ وخَلْقُهُ وتَدبيرُه، وإليهِ تُرجَعونَ يَومَ القيامَةِ ليُجازيَكمْ على أعمالِكمْ بما تَستَحِقُّون.

سورة الصافات - مكية - عدد الآيات: 182

37

﴿وَالصَّـٰٓفَّـٰتِ صَفّٗا﴾ [الصافات:1]


أُقسِمُ بالمَلائكَةِ المصطفَّةِ باستقامَةٍ في جمَاعات، المتراصَّةِ في صُفوفِها(122).

(122) الصافّات: جمعُ صافَّة، بمعنى جماعة، فالصافَّاتُ بمعنَى الجماعاتِ الصافّات... (روح البيان). وتأنيثُ هذه الصفاتِ باعتبارِ إجرائها على معنى الطائفةِ والجماعة، ليدلَّ على أن المرادَ أصنافٌ من الملائكةِ لا آحادٌ منهم. و {الصَّافَّاتِ}: جمعُ صافَّة، وهي الطائفةُ المصطفُّ بعضُها مع بعض.. (التحرير).

﴿فَالزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا﴾ [الصافات:2]


والمَلائكَةِ التي تَزجُرُ السَّحابَ وتَسوقُهُ إلى حَيثُ يأمرُ الله.

﴿فَالتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا﴾ [الصافات:3]


فالمَلائكَةِ التالياتِ ذِكرَ الله، مِنْ تَسبيحٍ وتَحميدٍ وتَمجيدٍ وتَهليل..

﴿إِنَّ إِلَٰهَكُمۡ لَوَٰحِدٞ﴾ [الصافات:4]


إنَّ إلهكمْ - أيُّها النَّاسُ - إلهٌ واحِدٌ لا شَريكَ له.

﴿رَّبُّ السَّمَٰوَٰتِ وَالۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا وَرَبُّ الۡمَشَٰرِقِ﴾ [الصافات:5]


رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ العَظيمَة، والأرْضِ وما فيها، وما بينَهما مِنَ المَخلوقات، ورَبُّ مَطالِعِ الشَّمس، خَلقًا، ومُلكًا، وتصَرُّفًا فيها.