تفسير سورة ص

  1. سور القرآن الكريم
  2. ص
38

﴿إِلَىٰ يَوۡمِ الۡوَقۡتِ الۡمَعۡلُومِ﴾ [ص:81]


أمهَلتُكَ إلى يَومِ النَّفخَةِ الأُولَى آخِرِ أيَّامِ التَّكليف، وهوَ يَومٌ مَعلوم، لا يَبقَى فيهِ على وَجهِ الأرضِ حَيّ.

﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴾ [ص:82]


قالَ إبليسُ اللَّعين: فبِعِزَّتِكَ وعَظيمِ سُلطانِك، لأُحَبِّبَنَّ إليهمُ المَعاصيَ والمُنكَرات، وأُرَغِّبَنَّهمْ فيها حتَّى يَعمَلوها، ولأُضِلَّنَّهمْ بذلكَ أجمَعين،

﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ الۡمُخۡلَصِينَ﴾ [ص:83]


إلاّ عِبادَكَ الذينَ أخلَصوا لكَ الطَّاعَةَ والتَّوحيد، واتَّقَوا ما نَهَيتَهمْ عَنهُ، فلا أقدِرُ عَليهم.

﴿قَالَ فَالۡحَقُّ وَالۡحَقَّ أَقُولُ﴾ [ص:84]


قالَ اللهُ تَعالَى: فأقولُ، ولا أقولُ إلاّ الحقَّ المُبِين:

﴿لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴾ [ص:85]


لأملأنَّ جَهنَّمَ منكَ، ومِنْ ذُرِّيَّتِك، ومِنْ كُفَّارِ ذُرِّيَّةِ آدمَ أجمَعين، الذينَ تابَعوكَ على ضَلالِك.

﴿قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ الۡمُتَكَلِّفِينَ﴾ [ص:86]


قُلْ أيُّها الرَّسُولُ للمُشرِكينَ مِنْ حَولِك: لا أطلبُ على تَبليغِ الرِّسَالَةِ والدَّعوَةِ إلى اللهِ أُجرَةً تُؤَدُّونَها إليّ، ولستُ ممَّنْ يَتصَنَّعونَ ويَتكَلَّفونَ ما ليسَ عندَهم، ولا أَزيدُ ولا أَنقُصُ مِنْ كِتابِ رَبِّي شَيئًا.

﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ﴾ [ص:87]


ما هذا القُرآنُ ألاّ تَذكِرَةٌ وعِظَةٌ لكمْ وللنَّاسِ أجمَعين، لتَتذَكَّروا وتَهتَدوا به.

﴿وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۭ﴾ [ص:88]


وستَعلَمونَ خبَرَهُ، وصِدْقَ ما جاءَ بهِ مِنَ الوَعدِ والوَعيد، والثَّوابِ والعِقاب، بعدَ مُدَّة.