تفسير سورة المعارج

  1. سور القرآن الكريم
  2. المعارج
70

﴿عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ﴾ [المعارج:41]


على أنْ نُهلِكَهم، ونأتيَ بخَلقٍ آخرَ أطوَعَ منهم، ولَسنَا عاجِزينَ عنْ ذلك.

﴿فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ [المعارج:42]


فدَعْهُمْ ولا تَكتَرِثْ بهمْ أيُّها الرسُول، ولْيَخوضُوا في كُفرِهمْ وعِنادِهم، وليَلعَبوا في دُنياهُم، حتَّى يُلاقُوا يَومَ البَعثِ، ليَذوقوا وَبالَ ما كانُوا عَليه.

﴿يَوۡمَ يَخۡرُجُونَ مِنَ الۡأَجۡدَاثِ سِرَاعٗا كَأَنَّهُمۡ إِلَىٰ نُصُبٖ يُوفِضُونَ﴾ [المعارج:43]


يَومَ يَخرُجونَ مِنَ القُبورِ مُسرِعين، وكأنَّهمْ يَسعَونَ إلى أعْلامٍ مَنصُوبَةٍ يَنجَذِبونَ إليها.

﴿خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۚ ذَٰلِكَ الۡيَوۡمُ الَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ﴾ [المعارج:44]


وعُيونُهمْ ذَليلَةٌ خاضِعَة، وتَغشَى وجوهَهمْ ذِلَّةٌ وكآبَةٌ ومَهانَة، في مُقابِلِ ما كانُوا يَستَكبِرونَ عنِ اتِّباعِ الحقِّ في الدُّنيا، ذلكَ هوَ اليَومُ الذي كانوا يُوعَدونَ به، فلْيَذُوقوا العَذابَ الذي كانوا يُكذِّبونَ به.