إنَّكم تأتونَ الذُّكورَ منَ الرِّجالِ في أدبارِهمْ لشَهوتِكمْ وتَترُكونَ ما خلقَ اللهُ لكمْ منَ النِّساءِ وهنَّ محلُّ الاشتهاءِ عندَ ذوي الفِطَرِ السَّليمةِ والطِّباعِ المستَقِيمة؟ لا شكَّ أنَّكمْ مُتجاوزونَ بذلكَ الحلالَ إلى الحرام، والمُستَحْسَنَ إلى المرْذول، والمعرُوفَ إلى المُنكَرِ المُستَهجَن.
فاللِّواطُ فِعلٌ فاحِشٌ بَذيء، فيهِ فسادُ الفِطرةِ، وانحلالُ الخُلق، وسوءُ السُّلوك، وانحِرافُ الرُّجولة. ويسبِّبُ أمراضاً خَطيرة، مثلَ الزُّهْرِيّ، وقُصورِ الجهازِ المناعي عنْ أداءِ وظيفتِه، فيُصبِحُ الجسمُ ضَعيفاً عاجِزاً عنْ مقاومةِ أنواعٍ كثيرةٍ منَ العدوَى، معَ أمراضٍ أخرى...