وقالتْ فِرقَةٌ منهمْ لأخرَى، كانتْ تُنكِرُ عليهمْ عَملَهمْ هذا وتُحَذِّرُهمْ عُقوبةَ الله: لماذا تَنهَونَ هؤلاءِ العاصِينَ المُخالِفينَ أمرَ اللهِ وقدِ استَحقُّوا الهَلاكَ مِنْ قِبَلِ ربِّهم، أو أنَّهُ سيُعذِّبُهم عَذاباً مُوجِعاً مُؤلماً، فلا فائدةَ مِنْ تذكيرِكمْ إيّاهم.
قالوا: نُنكِرُ عليهمْ ذلكَ حتَّى نُعْذَرَ عندَ اللهِ ونُبرِئَ ذِمَّتنا، لمِاَ أُخِذَ عَلينا مِنَ النَّهي عنِ المنكَر، ولِيُعلَمَ أنَّا لَسنا معهمْ ولا نوافِقُهمْ على فعلِهمْ هذا، ولعلَّهمْ بهذا الإنكارِ يتذكَّرون، فيَنتَهونَ ويَتوبون.