وللهِ أحسنُ الأسماءِ وأجَلُّها؛ لأنَّها تُنبِئُ عنْ أحسَنِ المعاني وأشرَفِها، فادعوهُ بهذهِ الأسماءِ الجلِيلة، ودَعُوا الذينَ يَميلونَ ويَنحرِفونَ فيها عنِ الحقِّ إلى الباطِل، كما يَفعَلهُ المشرِكون، فسَمَّوا بها آلهتَهمُ المزعُومة، فحرَّفوا اسمَ "الله" وسمَّوا بهِ "اللاّت"، واسمَ "العَزيز" فسمَّوا به "العُزَّى". وإنَّ مَنْ أَلحَدَ في أسماءِ اللهِ وانحرفَ بها عنِ القَصد، يُنْزِلُ بهمْ عقوبتَه، كمنْ نفَى معانيَها أو حرَّفَها.
وأسماؤهُ سُبحانَهُ توقيفيَّة، لا يجوزُ للمرءِ أنْ يُكوِّنها أو يَخترِعَها مِنْ عندِه، فلا يُقالُ لهُ - مثلاً - "عاقِل" و"فَقيه"، بلْ يُدعَى بأسمائهِ المذكورةِ في القرآنِ والحديثِ الصَّحِيح.