ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من... - سورة البقرة الآية 109

  1. الجزء الأول
  2. سورة البقرة
  3. الآية: 109

﴿وَدَّ كَثِيرٞ مِّنۡ أَهۡلِ الۡكِتَٰبِ لَوۡ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِكُمۡ كُفَّارًا حَسَدٗا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الۡحَقُّۖ فَاعۡفُواْ وَاصۡفَحُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ اللَّهُ بِأَمۡرِهِۦٓۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾

[البقرة:109]

تفسير الآية

إِنَّ كثيراً من اليهودِ والنصارَى يَتَمَنَّوْنَ لو قَدَرُوا عَلَى أَنْ يُعِيدُوكُمْ إلى الكفرِ كما كنتُم، وَأَنْ يَسْلبُوا منكمْ هذا الخيرَ الذي هُدِيتُمْ إليه؛ حسَداً وحِقداً مِنْ نفوسِهم، التي لا تحبُّ الخيرَ للناس، بَعْدَما تَبَيَّنَ أنَّ محمَّداً رسولُ الله، كَمَا يَجِدُونَهُ مكتوباً عِنْدَهُمْ في التوراةِ والإنجيل، فَكَفَرُوا بهِ حسداً وَبَغْياً أنْ لم يَكُنْ مِنهُم.

ولكنْ لا تقابِلوهمْ أنتُمْ بهذا الخُلقِ السيِّئ، بلْ كونوا أَرْفَعَ منْ هذا وأعلَى، فَلا تُؤَاخِذُوهمْ ولا تؤنِّبوهم، بلِ اعْفُوا واصفَحوا الآن، حتَّى يأتيَ أمرُ الله، وهو الإِذْنُ بالقِتال، أو هوَ قتلُ بني قُرَيْظَة، وَإِجْلاءُ بني النَّضِير، وإِذْلالُهُم بضربِ الجِزْيَةِ عَليهم. واللهُ قادرٌ على كلِّ شَيء، وعلى الانتِقامِ منهمْ إذا أراد.

وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير