أمْ تريدونَ - لبعضِ الصحابةِ - أنْ تَسألوا رسولَكُم على وجهِ التَّعَنُّتِ كما سألتْ بنو إسرائيل نَبِيَّهُمْ موسى عليه الصلاةُ والسلامُ تكذيباً وعِناداً؟
فاحذَروا، واعلَموا أنَّ مَنْ يَستَبدلِ الكفرَ بالإيمانِ فقدْ خرجَ عنِ الطريقِ المستقيمِ ودخلَ في ظُلماتِ الجهلِ والضَّلال، وهوَ حالُ مَنْ كانَ يَسألُ الأنبياءِ ما لا يَحتاجونَ إليه، على وجهِ التَّعَنُّتِ والكفر، فَيَعْدِلُونَ عنْ تصديقِهمْ واتِّبَاعِهمْ إلى مخالفتِهمْ وتكذيبِهم، فإيّاكمْ وهذا، وإيَّاكُمْ أنْ يَقُودَكُمُ اليهودُ إِلَى مثلِ هذا، فَإِنَّ نِهَايَتَه الضَّلالُ.