إنْ تَستَنصِروا اللهَ وتَستَحكِموهُ أيُّها المشرِكونَ ليَفصِلُ بينكمْ وبينَ المسلِمين، فقدْ جاءَكمْ ما سألتُم.
وكانَ أبو جَهلٍ قدْ قالَ يومَ بَدر: اللهمَّ أيُّنا كانَ أقطعَ للرَّحِم، وآتانا بما لا يُعْرَف، فأَحْنِهِ الغَداة.
وكانَ استفتاحاً منه. فنصرَ اللهُ المسلِمينَ يومَ بدر، وقُتِلَ أبو جَهل.
وإنْ تَنتَهوا عنِ الكُفرِ باللهِ وحَربِ رَسولِه، فهوَ أفضلُ لكمْ وأحسَنُ من الحَربِ والأسرِ، الذي ذقتُمْ مرارةَ هَزيمتِه.
وإنْ تَرجِعوا إلى الحرب، نَعُدْ إلى تَسليطِ المؤمِنينَ عليكم.
ولنْ تُغنيَ عنكمْ جموعُكمُ الكثيرةُ كما لم تُغنِ عنكمْ يومَ بَدر. فإنَّ اللهَ معَ المجاهدينَ المؤمِنين، ولا يُغْلَبُ مَنْ كانَ اللهُ ناصِرُه.