أيُّها المؤمِنون، أجيبوا اللهَ ورسولَهُ إذا دعاكمْ لِما يُصلحُكمْ في حَياتِكمْ منَ الإيمانِ والجِهاد، الذي فيهِ عِزُّكمْ ورِفعتُكم.
واعلَموا أنَّ اللهَ يَحجِزُ بينَ المؤمِنِ والكُفر، وبينَ الكافِرِ والإيمان، فالقُلوبُ بينَ يديه، يُقَلِّبُها كما يُريد، وهوَ قادرٌ على أنْ يُجبرَكمْ على الاستِجابةِ لِما يَدعوكمْ إليه، ولكنَّهُ يُكرمُكمْ فيَدعوكمْ لتَستَجيبوا عنْ طواعيةٍ لتؤجَروا عليها، وتَرتفعوا بها.
واعلَموا أنَّكمْ ستُحشَرونَ إلى ربِّكمْ يومَ القيامَة، فيُجازيكمْ على أعمالِكمْ كلِّها، فلا مَفرَّ لكمْ منه، في الدُّنيا والآخِرَة، فالتزِموا، وأطيعوا، واثبُتوا.