وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم... - سورة الأنفال الآية 44

  1. الجزء العاشر
  2. سورة الأنفال
  3. الآية: 44

﴿وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ الۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ اللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗاۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرۡجَعُ الۡأُمُورُ﴾

[الأنفال:44]

تفسير الآية

واذكرُوا نِعمةَ اللهِ عليكمْ مَعشرَ المؤمِنين، إذْ يُريكُمْ أعداءَكمُ المُشرِكينَ في عُيونِكمْ قليلاً لتجرُؤوا عليهم وتَطمَعوا في النَّصرِ قَريباً، حتىَّ ظنَّ بَعضُكم أنَّهمْ بينَ السبَّعينَ والمِئة! ويقلِّلُكمْ في أعينِ أعدائكمْ قُبَيْلَ القِتالِ إغراءً لهمْ على قِتالِكم، حتَّى قالَ أبو جَهل: إنَّما أصحابُ محمَّدٍ أكْلَةُ جَزور! وكانَ هذا مَدْعاةً لهمْ ليترُكوا الاستِعدادَ والاستِمداد.

وعندَ الالتحامِ كثَّرَكُمْ في عُيونِ المُشرِكين، لِيَجْبُنوا وتَختَلَّ عزائمُهُمْ في الحَرب. وهذا التَّدبيرُ منَ اللهِ ليُلقيَ الحربَ بينَ الفَريقَين، وليُعليَ الإسلامَ ويُعِزَّ أهلَه، وينتَقِمَ منَ الذينَ كفَروا ويُذِلَّهم. والأمورُ كلُّها تَرْجِعُ إلى الله، فيُصَرِّفُها كيفَما شاء، لا رادَّ لأمرِه.

وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور