وإذا عَلِمْتَ أيُّها النبيُّ مِنْ قَومٍ مُعاهَدينَ نَقْضَ عهدٍ فيما بينَكَ وبينَهم، بما يَلوحُ لكَ مِنْ دَلائل، ويَظهرُ مِنْ إشاراتٍ وحرَكات، فاطرحْ إليهمْ عهدَهم، وأعلِمْهُمْ بذلك، واكشِفْ خيانتَهم لهم، ليَعلموا أنَّكَ قدْ فسَختَ العهدَ الذي بينَكَ وبينهم، وصِرْتَ حَرباً عليهم، ولا تَبدأهمْ بحربٍ قبلَ إعلامِهمْ بذلك، واللهُ لا يُحِبُّ مَنْ يَخونونَ العهودَ ويَنقُضونَ المواثيق.