ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول... - سورة التوبة الآية 13

  1. الجزء العاشر
  2. سورة التوبة
  3. الآية: 13

﴿أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمٗا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾

[التوبة:13]

تفسير الآية

ألاَ تُقاتِلونَ المشرِكينَ الذينَ خانُوا عهدَهمْ في صُلحِ الحُدَيْبيةِ وغَيرِه، واجتَمعوا في دارِ الندوةِ وحاولوا إخراجَ الرسُولِ منْ مكَّة، فقدَّرَ اللهُ لهُ الهِجرةَ بتَدبيرٍ مِنْ عندِه، وهمُ الذينَ بَدَؤوكمْ بالمُعاداة، بينما كانَ الرسُولُ صلى الله عليه وسلم يَدعوهمْ بالحُسنَى ويُلزِمُهمُ الحجَّةَ بالكتابِ وبالتحدِّي، وهمُ الذينَ قاتَلوكمْ أوَّلَ مرَّةٍ يومَ بَدر، وقدْ قالوا بعدَ أنْ بلَغَهمْ سَلامةُ القافِلة: لا نَنصرفُ حتَّى نَستأصِلَ محمَّداً ومَنْ معَه.

أتَترُكونَ حربَهمْ خَوفاً مِنْ أنْ يَنالَكمْ مَكروهٌ منهم؟ فلا تَخشَوْهُم، واللهُ أحقُّ أنْ يُخشَى مِنْ سَطوتهِ وعِقابهِ إذا خُولِفَ أمرُه، فبيَدهِ الأمرُ كلُّه، فقاتِلوا أعداءَكمُ المشرِكين، إذا كنتُمْ مؤمِنينَ بأنَّ النَّفعَ والضُّرَّ بيدِ اللهِ وحدَه، وأنَّهُ لا يُخشَى إلاّ منه.

أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين