ولو أرادَ المتخلِّفونَ الخُروجَ معكَ إلى الجِهاد، لتأهَّبوا لذلكَ وأعدُّوا الرَّاحلةَ والسِّلاحَ وما يَحتاجُ إليهِ المقاتِل، ولكنْ كَرِهَ اللهُ أنْ يَخرَجوا مَعكَ لمعرفتهِ بحَقيقةِ ما همْ عليه، فعوَّقهمْ وأخَّرهم، وقيلَ لهم: اقعُدوا أيُّها الجُبَناءُ الكاذِبونَ معَ مَنْ لا يَقْدِرونَ على الجِهاد، كالنِّساءِ والصِّبيانِ والمعوَّقين.