يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر... - سورة التوبة الآية 74

  1. الجزء العاشر
  2. سورة التوبة
  3. الآية: 74

﴿يَحۡلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ الۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي الدُّنۡيَا وَالۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي الۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ﴾

[التوبة:74]

تفسير الآية

يَحلِفُ المنافِقونَ أنَّهمْ لم يُكذِّبوا الرسُول، ولم يَشتُموه، ولم يَستَهزِؤوا به، وقدْ نَطَقوا بما يَكفُرونَ به، فأظهَروا ما في قُلوبِهمْ منَ الكُفرِ بعدَ إظهارِ إسْلامِهم، وحاوَلوا قتلَ الرسُولِ أو قتلَ بعضِ المُسلِمين، ولكنَّهمْ لم يَتمَكَّنوا منْ ذلك، وما كَرِهوا وما عابُوا شَيئاً منَ الرسُولِ أو المؤمِنينَ إلاّ لأنَّ اللهَ تَفضَّلَ عليهمْ ببرَكتِه، وأسبغَ عليهمْ منْ نِعمَتهِ، فصَاروا مُستَغنينَ عنْ غَيرِهمْ بالغَنائمِ وغيرِها. فلا عَيبَ فيهمْ إلا هذا!

فإنْ يَتُبِ المُنافِقونَ منْ نِفاقِهمْ وكُفرِهمْ يَكُنْ ذلكَ خَيراً لهم، ويَكونوا مثلَ المُسلِمين، وإنْ أعرَضوا عنِ التوبةِ واستَمرُّوا في نِفاقِهم، يُعاقِبْهمُ اللهُ بالقَتلِ والخِزي، والهَمِّ وسوءِ الذِّكرِ في الدُّنيا، وبالتَّعذيبِ بالنارِ وأنواعِ العِقابِ في الآخِرَة، وليسَ لهمْ في الدُّنيا صديقٌ يَشفَعُ لهم، ولا مؤيِّدٌ يَدفَعُ عنهمْ شرًّا ويُنقذُهمْ ممّا همْ فيه.

يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير