ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب... - سورة التوبة الآية 120

  1. الجزء الحادي عشر
  2. سورة التوبة
  3. الآية: 120

﴿مَا كَانَ لِأَهۡلِ الۡمَدِينَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ الۡأَعۡرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِهِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ لَا يُصِيبُهُمۡ ظَمَأٞ وَلَا نَصَبٞ وَلَا مَخۡمَصَةٞ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَـُٔونَ مَوۡطِئٗا يَغِيظُ الۡكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوّٖ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلٞ صَٰلِحٌۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ الۡمُحۡسِنِينَ﴾

[التوبة:120]

تفسير الآية

ما كانَ يَنبَغي ولا يَستَقيمُ لأهلِ المدينةِ ومَنْ حَولَهمْ مِنْ أحياءِ العَربِ أنْ يَتَخلَّفوا عنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غَزوةِ تَبوك، ولا أنْ يَترَفَّعوا بأنفُسِهمْ عنْ نَفسِهِ الكريمة، بلْ كانَ عليهمْ أنْ يَتقَدَّموا ويُكابِدوا ما كابدَهُ منَ المَشاقّ، وإنَّهمْ بتَخلُّفِهمْ قدْ حرَموا أنفُسَهمْ ثوابًا عظيمًا، فإنَّ المُشارِكينَ في الجِهادِ ولو لم يُحارِبوا، لا يُصيبُهمْ شَيءٌ مِنَ العَطش، أو التعَب، أو المَجاعة، في طَاعةِ اللهِ وجهادِ أعدائه، ولا يَنزِلونَ مَنزِلاً يُضَيِّقونَ بهِ صُدورَ الكفّارِ ويُرهِبونَهم، ولا يُصيبونَ مِنْ عَدوٍّ قَتلاً أو أسْرًا، أو غَنيمةً أو هَزيمة، إلاّ كُتِبَ لهمْ بهذهِ الأعمالِ أجرٌ كبيرٌ وثَوابٌ جَزيل، واللهُ لا يُضِيعُ إحسانَهمْ وحِرصَهمْ وتَفانيهمْ في إعلاءِ كلمةِ الله.

مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ

ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين