ألا يَرى هؤلاء المنافِقونَ أنَّهمْ يُختَبَرونَ ويُبتَلُونَ في كلِّ عامٍ منَ الأعوامِ مرَّةً أو مرَّتَين، بالأمراضِ والشدَائد، أو الغزوِ والجِهاد، فيَظهَرُ نِفاقُهم، ونَقضُهمْ لعهودِهم، ثمَّ لا يَرجِعونَ عنْ نِفاقِهم، ولا يتَّعِظونَ بما يُصيبُهمْ ويَفضَحُ أمرَهم، ولا يَعتَبِرونَ بما حولَهم، منَ النَّصرِ والظَّفَرِ الذي مَنَّ اللهُ بهِ على رَسولهِ وعلى المؤمِنين؟