قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة... - سورة هود الآية 28

  1. الجزء الثاني عشر
  2. سورة هود
  3. الآية: 28

﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ﴾

[هود:28]

تفسير الآية

قالَ نُوحٌ عليهِ السَّلام: يا قَومي، أرأيتُمْ إنْ كنتُ على أمرٍ جَليٍّ وحُجَّةٍ ظَاهِرةٍ مِنْ ربِّي، وشاهِدٍ يَشهَدُ لي بصِحَّةِ دَعواي، ونُبوَّةٍ صادِقَةٍ أكرمَني اللهُ بها، فيها هِدايةٌ ورحمَةٌ للنَّاس، فخَفِيَتْ والتَبَسَتْ عليكُمْ فلمْ تَهتَدوا إليها، ولم تَعرِفوا قَدْرَها، بلْ بادَرْتُمْ إلى تَكذيبِها ورَدِّها، وأنا لا أستَطيعُ أنْ أُلزِمَكُمْ بها وأُكرِهَكُمْ عليها، وأنتُمْ كارِهونَ لها، لا تَختارونَها ولا تَتأمَّلونَ فيها.

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ

قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون