وأُلحِقوا في هذهِ الحياةِ الدُّنيا باللَّعنَةِ تَتْبَعُهمْ وتُلازِمُهم، فصَاروا لا يُذكَرونَ مِنْ بعدُ إلاّ وتَلحَقُهمُ اللَّعنة، وهيَ الإبعادُ والطردُ مِنْ رحمةِ الله، ولُعِنوا في الآخِرَةِ كما لُعِنوا في الدُّنيا، فلا نَصيبَ لهمْ في رَحمةِ الله.
ألَا إنَّ قبيلَةَ عادٍ كفَروا برَبِّهمْ وجَحدوه، ولم يَشكروا لهُ بالإيمانِ والطَّاعة، ألا بُعدًا وهَلاكًا لعَادٍ قَومِ هُود.
وكانَ مَسكنُهمْ بالأحقَاف، وهيَ منطِقةٌ رَمليَّةٌ بينَ عُمَانَ والرُّبعِ الخالي واليمَن، وقدِ اكتُشِفَتْ آثارٌ لهمْ في عُمَان.