قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة... - سورة هود الآية 88

  1. الجزء الثاني عشر
  2. سورة هود
  3. الآية: 88

﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا الۡإِصۡلَٰحَ مَا اسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِاللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ﴾

[هود:88]

تفسير الآية

قالَ لهمْ شُعَيب: يا قومي، أرأيتُمْ إنْ كنتُ على دَليلٍ وحُجَّةٍ واضِحةٍ ممّا أوحَى إليَّ ربِّي، ومَنَّ عليَّ بفَضلِهِ فجَعلَني نَبيًّا، وأرسَلني إليكمْ لأنصَحَكمْ وأُنذِرَكمْ لِما فيهِ خَيرُكم، ولا أريدُ أنْ أفعلَ شَيئاً أنهاكُمْ عنه، فأنا مُستَقيمٌ على طاعةِ ربِّي، وطلَبِ الحلالِ بدونِ ظُلمِ أحَد، ولا أريدُ مِنْ وراءِ تَبليغِكمْ وإرشادِكمْ سِوَى إصْلاحِ نفُوسِكمْ وأحوالِكم، على قَدْرِ جُهدي وطاقَتي، وما تَوفيقي في الإصابةِ والإصلاحِ إلاّ بتأييدِ اللهِ ومَعونَتِه، عَليهِ اعتَمدتُ في جَميعِ أمُوري، وإليهِ أرجِعُ وأتوب، فلا تَيسيرَ ولا فَرَجَ إلاّ منه، ولا تأييدَ ولا تَوفيقَ إلاّ به.

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب