وللهِ ما غابَ عنِ العِبادِ ونَظَرِهمْ ممّا في السَّماواتِ والأرض، لا يَغيبُ عنهُ شَيءٌ مِنْ ذلك، وإليهِ وحدَهُ مَرجِعُ النَّاسِ كلِّهمْ في المَعاد، مؤمِنِهمْ وكافرِهم، ليُوفيَ كُلاًّ جزاءَ ما عَمِل، ولا شأنَ للخَلقِ في الأمرِ آنَذاك، فاعبُدْهُ وحدَه، فهوَ المستَحِقُّ للعِبادَة، الجديرُ بأنْ تَسجُدَ لهُ الجِباه، واعتَمِدْ عليه، وثِقْ به، وفَوِّضْ أمرَكَ إليه، فإنَّهُ كافيكَ وناصِرُك، ولا يَغفُلُ اللهُ عنْ عَمَلِ أحَدٍ منكم، وهوَ العَليمُ بأحوالِكمْ وأقوالِكمْ جَميعًا، وما تُظهِرونَ وما تُخفُون، مِنْ خَيرٍ وشَرّ.