ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم... - سورة الرعد الآية 6

  1. الجزء الثالث عشر
  2. سورة الرعد
  3. الآية: 6

﴿وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبۡلَ الۡحَسَنَةِ وَقَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِمُ الۡمَثُلَٰتُۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغۡفِرَةٖ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلۡمِهِمۡۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الۡعِقَابِ﴾

[الرعد:6]

تفسير الآية

وهؤلاءِ الكافِرونَ المُكذِّبونَ يَستَعجِلونكَ لتأتيَهمْ بالعُقوبةِ قبلَ أنْ يَسألوا الهِدايةَ والرَّحمَة، والعَافيةَ والسَّلامة، وقدْ سبقَتْ مِنْ قبلِهمُ العُقوباتُ للأُممِ الغابِرةِ التي كذَّبتْ أنبياءَها، وتُرِكوا مُثْلَةً ليَعتَبِرَ بهمْ مَنْ بَعدَهم، ولكنَّ الكافِرينَ غافِلونَ لا يَعتَبِرون.

وإنَّ اللهَ كثيرُ المَغفِرَةِ لذُنوبِ عِبادِه، معَ كونِهمْ يَظلِمونَ أنفُسَهمْ باستِمرار، بارتِكابِ الذُّنوبِ والمعَاصي، وهو شَديدُ العِقابِ لمَنْ أصرَّ ولم يُبالِ بعُقوبةِ اللهِ ولم يَعتَبرْ بما يُصيبُ الآخَرين.

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ

ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب